الموت و الاعتبار!

 مع انتشار مرض كورونا دائماً ما نسمع توفي فلان و خسرنا احبائنا من قبل و كثير دائماً يتوفاهم الله و يكون اجلهم كما قدر لهم الله و نحن سنلحقهم، فما نحن الا جاهزين للموت. الموت الذي يخيف الكثير و نتجنب الحديث فيه و لكن اليوم هو موضوعنا و ما شدني لأتكلم عن هذا اليوم هو الشيخ الجلال القاضي العمراني رحمة الله عليه الذي توفي اليوم الموافق 12 يوليو 2021م. لم استطيع حضور جنازتة و تمنيت لو كنت قد ذهبت بدري. من اجل ان الحق. 

توفي القاضي العمراني و ذكراة في كل الانترنت مجرد ان تكتب القاضي العمراني! يظهر لك من هو العمراني. اذهب و اقرا عنه و ستعرف من هو و مؤلفاته و ما قدمه للأمه و اسأل الله ان يدخله جنة الفردوس و يرحمة و يغفر له. هذا الشخص الذي نتمنى ان لو نقدم مثله عند الله. فنحن زائلين و اعمالنا الباقية و علمنا الذي علمناه من بعدنا في كتب او الطلاب او الابناء الذين نعلمهم. 

كم مات شخص و نترحم عليه و نحزن و نذكره بين فتره و فتره و نترحم عليه. الشيخ احمد ديدات رحمة الله عليه مقارع الصليبين و الملحدين و من اعظم المناظرين المسلمين الذي ما زال كل اليوتوب يصدع بفيديوات له و شجاعته. الشيخ الشعراوي الذي توفي و كانت من اكبر الجنازات في مصر و له فيديو و هو يتحدث مع رئيس مصر السابق حسني مبارك و يخاطبة بلا خوف و يؤدي رسالته الربانية بلا خوف. الشيخ كشك رحمة الله عليه الذي لم يستسلم قط و دخل باكثر سجون مصر و لم يغير رأية و تحدث و حارب الشيوعية و حذر من كل ما في بطن الشيوعية و اظهر للناس طريق الاسلام بلا تعصب مذهبي و بدون اي كراهية و احقاد. 

كان هؤلاء من رجال الدين و لكن كذلك يوجد من العظماء الذين هم كمحمود العقاد الذي توفي في عام 1964م و ما زالت كتبة في كل المكتبات العربية و عالم الانترنت و ستبقى الى دهر بعيد. كذلك ابن خلدون الذي قدم للأمه علم الاجتماع و وضح الكثير ما زالت اراءة و تعريفاته الى اليوم في زمننا هذا تطابق واقعنا ان لم يكن كلها سيكون اغلبها. 

نذهب الى من كان قد قرب الى الالحاد و الخروج عن الدين و بدا بسوء بأمور كثيرة. مصطفى محمود رحمة الله عليه الكاتب الكبير و المعروف في مصر. لكن سرعان ما تراجع و عرف من هو الله و اصبح يلقي حوارات دينية عن رأيي اتقن الاقناع بالدين و ما يحتاجة المسلم العربي اليوم و ما يجب عليه استماعه. الحمدلله انه توفي و هو على ايمانة والله اعلم.

فارقنا الموت و جمعنا العلم و ما قدموه المسلمين و غير المسلمين. فرحمة الله وسعت كل شيء و لا اكتب من اجل الافتاء ولكن من اجل العبرة في الموت، فهنئاً لهم على ما قدموه و هنيئاً لمن تعلم منهم و اكتسب العبرة و سار على خطاهم في طريق الخير.

الان نأتي الى اهل السوء و من ماتوا و شخصياً لا اترحم عليهم، لا اتشفي فيهم ولكن اضعهم هنا من اجل العبرة لي و لغيري و لمن هم حولنا اليوم الذين سيولدون و لم يعاصروهم. اشخاص ماتوا و هم في مزبلة التاريخ و ما فعلوه بالامة و غيرهم فعلوه بالبشرية اثناء فتره حياتهم. لكن سأختار امثله من المسلمين او من الدول الاسلامية..الله يعلم بحالهم و لكن اذكر سيئاتهم حتى لا نكرر سيئاتهم.

نوال السعداوي الكاتبة المصرية الشهيرة التي تجرئت على الله والتي اشتهرت و فرحت بما قدمت للمسلمين و العرب. لكن، كان لها باخر مقابلة بالتلفزيون لقاء تقول بأنه لا يوجد شيء دولة بدون دين و نسفت ارائها بالعلمانية و موضوع العلمانية و الدين و التصادمات التي بينها. لا اريد ان افرض رأيي بموضوع العلمانية و الدين و الدولة...لكن ما كانت تحارب لأجله نوال السعداوي هو نبذ الدين الاسلامي بأختصار! نقاشها حول الميراث و حول تعدد الزوجات و كثير من الامورو لكن اين هي اليوم!! يا رباه ما اسوء هذه الخاتمه.

 عبد الوهاب الديلمي الشيخ اليمني الذي لا انس انه عندما مات، كان الفيسبوك عندي كله تهليل و فرحه بموته لأنه كفر و اباح الحرب على الجنوب في حرب 94 هو و شله من الذين يسمون انفسهم علماء مسلمين في اليمن! يا الله من خاتمه. كم هي سيئة الخاتمه هذه الله يجنبنا هذه الخاتمه.

يكفي الى هنا ان نذكر الامثال الجيده اكثر من الامثال السيئة و اسأل الله ان يحسن خاتمتنا و ان يهدي منهم على قيد الحياة حتى لا يسلكون طريق سوء الخاتمه. فكم هم سعداء اهل الخير الذين عملوا الخير للأمة وكيف يكتب لهم الخير و الحسنات وهم في قبورهم عند رب العالمين. بالمثل كيف اهل السوء تلاحقهم اللعنات و هم في قبورهم. 


التعليقات
1 التعليقات

هناك تعليق واحد:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.