الفرس و الاسلام !

كنت منذ فتره و انا اصدق الخرافات و الكلام و الاقاويل عن الفرس و عداوتهم للأسلام! كنت مؤمن ايمان بهذا الشيء، حتى تعرفت على عدد من الفرس رجال و نساء و قابلت كثير منهم في اماكن عدة و شاهدت جماعاتهم و تصرفاتهم. كان هذا سبب قوي لأن اتعمق في تاريخهم ومنهم و كيف ينظرون الينا. لكن قمت بقراءة التاريخ و الانجازات من نظرتهم و منهم و كيف كان تأثيرهم بالحضارة الاسلامية و البشرية بشكل عام. 

العداوة العرقية التي تشكلت في البلدان العربية و خاصة الخليج ضد الفرس و التي كان دوافعها الحقد و تغذيته بالنوادر السلبية ضد الاسلام من قبل القليل وهنا اقصد القليل جداً، لا يساوون حتى 1% من الفرس في الاسلام. يشبه هذا الحقد التغذية الاعلامية الغربية ضد الاسلام. لكن ما زالت العداوة العرقية لا تقارن بالعداوة الدينية، لانها لا تستند لحقائق و لا تستند لأسباب منطقة مقنعة. هكذا مثل العداوة التي صنعت ضد الفرس و زادوها سوء عندما ربطوها بالدين و وجهوها ضد الفرس و ربطها باحداث و روابط ليس لها صحه و تقولوا على السنة افراد لم يقولوها و لم يوجد لهذه الاقاويل اي اسناد. كل هذا كان ضد الفرس. 

الصراع و زراعة العداوة العرقيه. يوجد صراع بين العرب و الفرس كصراع على السلكة مثل الذي بين الترك و العرب و غيره بين الاعراق و القبائل التي تؤمن بنفس الدين. فهذه طبيعة الانسان و كل ما كان مستوى الجهل ادنى و مستوى العايش ادنى كذلك كل ما كان الصراع اشد. فيقوم الانسان بطبيعتة بأستخدام الدين و توجيهه ضد عدوه حسب هواه! نعم هذه الحقيقة المؤلمة. فقد كانت الدولة العثمانية تنادي بالجهاد و هي حلف المانيا و استخدمت الدين و كذلك كان الصراع بين علي و معاوية لنصره الحق بأسم الدين و حتى يومنا هذا يقوم مقاتلين بأستخدام الدين مثل داعش و القاعدة. حتى بالاديان الاخرى كاليهوديه، فالحاخامات المساندين للصهيونية يحللون محرمات من اجل الاستفادة من افعال مشينة لأجل خدمة اسرائيل. 

الصحابي الجليل سلمان الفارس

حدث في عهد دولة الرسول صلى الله عليه و سلم، هذه المرّة حمل اسم "سَلمان"، وهو صحابي شهير أتى من مدينة أصبهان، وكان أبوه دِهقان المدينة (عُمدة)، شغله البحث عن الدين الأوجب بالاتباع، فسار في سلك الرهبنة وسافر إلى الشام والعراق وتركيا سعياً للطريق الحقّ، حتى أسره بعض تجّار اليهود وعاش عبداً إلى أن سمع بالرسول فقدم عليه، وساعده الأخير حتى تحرّر فلزم مصاحبته وشارك بكلِّ الغزوات، ومات في عهد خلافة عثمان، وهو بذلك أشهر من صاحب الرسول من الفرس، وإن حفظت لنا المرويات بعض الأسماء الأخرى قليلة الشُهرة وهي: " ازداد بن فساءة"، و" يزيد بن مهار خسرو"، و"يفوذان بن يفديدويه"، و"فيروز الديلمي"، و"سالم مولى أبو حذيفة".

اسلام الفرس قد يكون بدا باسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه. لكن تلى اسلامه - اسلام كل الفرس في اليمن بعد احداث حصلت بين الرسول عليه الصلاة و السلام و كسرى ملك الفرس. عندما ارسل رسالة اليه و دعاه الى الاسلام، قام بتمزيق الرسالة - فدعَ الله عليه ان يمزق ملكه - ثم انهار ملك فارس و انتهى كسرى. لكن قبل ان يموت كسرى - كان قد ارسل الى اتباعة في اليمن بأن يأتون بالرسول عليه الصلاة و السلام اليه... فحدثت هذه القصه وكانت نتيجة لأسلام كل الفرس في اليمن.

كسرى رسلَ لعامِله في اليمن بأن يبعث رجلين إلى النبي ليطالبانه بالمثول بين يدي كِسرى في الحال، وهو تصرُّف ليس بالغريب على آمِر فارس، في ظلِّ الاقتناع السائد وقتها بأنه أكبر من البشر وتجري في عروقه "دماءٌ إلهيّة"، فلقد جاء ضمن آثار كسرى شابور بن أردشير رسالة وصف نفسه فيها بأنه "القائم بين الآلهة" و"المنتسب إلى الله". دعا الرسول على كِسرى أمام رجليه، مؤكداً لهم أن الله سيُسلِّط عليه ولده، ولما أتاهم كتاب بعدها بأن ابنه شيرويه انقلب عليه صدّقوا أنه نبي وأسلما بدعوته، ومن بعدهم أسلم كلُّ فُرس اليمن.

كل هذه الا بدايات لبداية الاسلام بين الفرس. تلاها بعد ذلك انهاير مملكة فارس و فتح القادسيه و اسلم الكثير بمحض ارادتهم و هذا ما اثبتته الكتب و حتى الفرس انفسهم نتيجة ظلم و طغيان المملكة الفارسية ضد الفلاحية و الكادحين و استعبادهم. 

قضية الغدر و قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

من خلال احداث استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رغم عدد من الروايات المختلفة و الاحداث التى قد تكون متصادمه. لكن القاتل هو ابو لؤلؤة المجوسي كما يقال له بالتأريخ الاسلامي. حيث انه كان عبد و تقول روايه بأن عبدالرحمن بن ابو بكر قد شاهده مجتمع مع الهرمزان و جفينة. اياً كانت الرواية فهؤولاء ثلاثة رجال احدهم فقد ملكة و الاخر عبد! لا يحق لنا نربط عداوة عرقية بسبب قاتل عمر و نقول انه حقد فارسي !! كيف نسينا الصحابي سلمان الفارسي و اسلام الفرس في اليمن !  هل نحاسب امه الفرس بسبب شخص او اشخاص معدودين!! كيف نستنكر و نقول للعالم ان داعش لا تمثل الاسلام وهو اغلبهم عرب و مسلمين !! غباء في غباء ان نريد ان نجعل الامور تظهر كما نريد و ننسى حكمنا على الاخرين !

بعض المصادر للأمة الفارسية في عهد الاسلام

وقد تتابع دخول الفُرْس في دين الله تعالى في زمن الخلافة الراشدة، وما بعده، فبَرَز منهم الفُقهاء الكبار، كأبي حَنيفة النُّعْمان، والمُحَدِّثون الجهابذة، كإمام الجَرْح والتَّعْديل أبي زكريا يحيى بن مَعِين، وإمام الدنيا في الحديث أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، والعُبَّاد الصالحون كالإمام الزَّاهِد مالك بن دِيْنار، رحمهم الله جميعًا.

وكان بعض الفُرْس الذين باليمن قد أَسْلَموا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت اليمن حينذاك تابعة للفُرس، وعليها عامل من قِبَل كِسْرى أنو شروان، وفيها العديد من أَجْنادهم الذين أرسلهم كِسْرى لقتال الأَحْباش النصارى، وطَرْدِهم من اليمن، وعاونوا سَيْف بن ذي يَزَن الحِمْيَرِي في استعادة مُلك آبائه الحِمْيَريِّين باليمن من أيدي الأَحْباش.

وقد أسلم باذام - وقيل: باذان - عامِل كِسْرى على اليمن، وأَسْلَم غيرُ واحد من أبناء الفُرْس الذين باليَمَن، وكان يُقال لهم: الأَبْناء، وذكر غيرُ واحد من العلماء المُصَنِّفِين في الصَّحابة بعضَهم في مُصَنَّفاتهم؛ لورود ما يدل على ذلك من أحاديث، وآثار، وكانت لهم أَيادي بَيْضاء في نُصْرَة الإسلام؛ حيث جاءت العديد من الروايات التي تَنْسِب إليهم قَتْلَ الأَسْود العَنْسِي، الذي ادَّعَى النُّبُوَّة في اليمن، وقتل عاملَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، وكان من أَشْهَرهم خَبَرًا في ذلك فَيْروز الدَّيْلَمِي، كما شاركوا في فتوح فارس، وغيرها، مُلْقِيْن عن كَواهِلِهم العَصَبِيَّة الجاهلية المَقِيْتة، مُعْلِنِيْن خالص الولاء لله، ورسوله، والمؤمنين.

حديث صحيح للرسول علية الصلاة و السلام

وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على سلمان الفارسي رضي الله عنه، ثم قال: "لَوْ كَانَ الإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا، لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلاَءِ".

 منهم علماء المسلمين الفرس

  • أبو حامد محمد بن محمد الغزالي صاحب كتاب إحياء علوم الدين,

  • اخيراً ايران و الفرس !
    ايران دولة مثل اي دولة ولا يحق لنا ان نحكم على ايران و الفرس بأنهم اعداء و نوصفهم بالمجوس و الشيعة و اقبح الشتائم. نحاربهم او نوقف معهم او لا نهتم لقراراتهم - كل هذا يرتبط بامور سياسية كأيران. فحتى نحن كعرب نكره قرارات حكومات عربية. الفرس ليسو فقط في ايران و ليست كل ايران فارسية، يوجد في ايران العرق فارسي و البقية من اعراق مختلفه عرب و اكراد و اتراك و افغان. ويوجد الكثير من الفرس في الدول المجاورة كافغانستان و طجكستان و اوزباكتسان و اقليات منها في دول مجاورة كذلك.

     هذه هي الاحصائية السكانية لنسبة السكان في ايران :

    الفرس 63%
    الأتراك (الأذر والتركمان) 20%
    العرب 8%
    الأكراد 6%
    البلوش 2%
    جماعات أخرى 2%


     يجب علينا احترام الانسان اياً كان عرقة و شكلة و دينة. حتى الذي يتصادم معك يجب عليك احترامة. لم اجد شخص احببت معرفته و مجالسته كالشخص الذي يحترمني كأنسان و يعاملك بأخلاق و اكثرهم كانوا ليس لهم علاقة بالدين و لا بالعرقية و هم مختلفين. ولم اجد اوسخ و انجس من اغلب المتشددين الشيعة الاثنعشرية و السنة الوهابين الذي يكفرون كل شي و يكرهون كل شيء بالحياة. هم من مزقوا الامة و دمروا جمع المسلمين اكثر من اي شخص خارج المسلمين. هذا واتمنى انه تكون قد عرفت منهم الفرس و كيف انهم نفعوا الامه الاسلامية و ان كل انسان يمثل نفسه و لا يحق لنا نحكم على العرقية الفارسيه التي هم اخوة لنا بالاسلام.
    التعليقات
    0 التعليقات

    ليست هناك تعليقات

    يتم التشغيل بواسطة Blogger.