البداية ... كيف ابدا؟
البداية......
سؤوال يراود كل شخص يريد
ان يحسن من ادارته لنفسة و وقته و الاستفاده من وقته و تحقيق أهدافه. رغم ان كل شي
متوفر على شبكة الانترنت و الكتب و دورات تدريبية – الا انه ما زالت صعوبة كيف
البدء و الاستمرار و تحقيق المراد. و من اجل تحقيق الأهداف و البدء بعملية صحيحه,
فانك تحتاج الى العمل خطوة بخطوة لتحقيق ادارتك لوقتك و التركيز بما تطمح اليه وفق
حوافز ذاتية و ان تكسب العادات التي ستساعدك بالمستقبل, بالإضافة فهم بعض النظريات
العلمية في طبيعة الانسان من علم النفس و العقل. لذالك, سوف يتم اتباع الخطوات
بالترتيب, اتباع عملي دائماً و يتطلب منك ان تتشجع لتقوم بها بدون كلل او ملل
لتحقق نتيجة.
اعرف مشكلتك
قبل التفكير بالحل, يجب
ان تعرف ما هي المشكلة حقاً بالتفصيل. لهذا سوف تختلف المشكلة الموجوده لدى كل فرد
يقرأ هذه المقاله. قم بتسجيل تقرير لمدة 7 أيام و اعرف اين تذهب كل ساعه بهذا
اليوم على مدى الاسبوع– حتى مع أوقات النوم ! بجانب كل يوم ضع ملخص لما كنت تريد
ان تقوم به من المهام بهذا اليوم و هل قمت بالمهام التي حددتها ام لا ؟
متوسط ساعات النوم
باليوم 8 ساعات يعني ان لديك باليوم 16 ساعة. قد يكون وقتك مقسم في المواصلات و
الاكل و الشرب و أمور مختلفه لا تستطيع تغييرها. لكن اذا وجدت ان كثير من وقتك
مقسم في مشاهدة التلفزيون و قضاء وقتك بدون حساب فأنت ملزوم بأن تضع كل هذا
بالحسبان و ما هي نتيجة صرف وقتك و ماذا جنيته من كل هذا.
خلال السبعة أيام سيتوفر
لديك جدول مهم جداً في حياتك و يمكنك ان تفكر اين سأكون بعد سنة اذا استمريت بنفس
هذا الروتين اليومي !! حافظ على التقرير للفتره القادمة لأننا سوف نستخدمه للتحسين
من انفسنا و إدارة الوقت. يجب ان تعرف انها أخطاء قمت بها و تريد تصحيحها.
تخلص من العادات السيئة
و استبدلها بعادات مفيده
استناداً الى التقرير
الموجود لديك من اخطائك و معرفتك اين ذهب وقتك بكل الأيام الماضية. الان يجب عليك
ان تضع قائمة بالعادات السيئة و ما الذي قمت به أدى الى صرف وقتك بدون هدف. ستكون
قد جمعت قائمة بما تريد ان تتخلص منه او لا تريد ان تصرف وقت كثير فيه و تريد ان
تقلل من صرف وقتك فيه. مثلاً, قد يكون كثير من ساعات وقتك تضيع بالفيسبوك و
الواتسب بدون فائده. لهذا تحتاج لتقليل الوقت الذي تستخدم فيه الوتسب و الفيسبوك.
العادات – اكتسابها و
استبدالها
استناداً الى نتائج بحث من كتاب " قوة العاده
" تقول بأنه 40% من ما نقوم به يومياً لا يعتمد على قرارات عقليه و انما هي
عادات تحكمه عادات المجتمع الذي نعيش فيه. لكن, يمكن تغيير العادات. الكتاب يشرح
حلقات العادات كيف تبدا و من اين تنطلق معه إشارات المخ و كيف ترتبط بالمخ و
تجعلها روتين يومي و كيف يفرز المخ انزيمات تشعر الشخص براحة. الشكل
التالي يشرح كيفيه اكتساب العادات.
جذور هذه العادة مرتبطة
بتوقيت محدد. هذا موظف يذهب يومياً للكفتيريا ليشرب قهوه. المكافئة هي التحدث مع
الزملاء بالشركة. تكونت عنده عادة شرب القهوة يومياً مع زملاءة في الشركة – جذورها
من الوقت اصبح منحوت فيه و يحدث هذا الامر تلقائياً دائماً.
هذا الشخص يجري
بأستمرار. المكافأة هي نقص الوزن. جذور هذه العادة تكونت ليكسب اللياقة و ممارسة الرياضة.بعدها أصبحت امر دائم يقوم به واصبحت
عاده مستمره منحوته بين عاداته.
عادة غسل الاسنان– بنهاية اليوم
و ببداية اليوم. جذور العادة لتنظيف الاسنان قد تنبع عندما يرى ان اسنانه بحاجة
للتنظيف بنهاية اليوم.لكنها منحوتة بالعادات و أصبحت عاده دائمة. يقوم الشخص
بالامر الروتيني بفرشة الاسنان مع المعجون لتنظيف الاسنان. تكون المكافئة الشعور
بالراحة و نظافة الاسنان من المادة الموجوده بنفس معجون الاسنان. تلاحظ هنا اذا
كنت تستخدم نفس معجون الاسنان – غالباً يصعب ان تغير معجون اخر لا يشعرك في فمك
بنفس الشعور الذي تحس فيه من معجون الاسنان الذي دائماً ما تستخدمه.
عادة سيئة – التدخين. جذور المشكلة يعني العادة الي
اعتادها المدخن.عندما يرى المدخن باكت الدخان, فانه مباشرة يقوم عقلة باشتهاء مادة
النيكوتين و يباشر بأخذ حبة سجارة و يشعلها. عندها تتدفق مادة النيكوتين و
المكافئة يكون اكتفى لفتره اعتادها على نسبة النيكوتين. و هكذا أحيان يزداد بسجارة
أخرى حتى يصل لنقطة المكافئة.
كذالك البريد الالكتروني او الرسائل الفورية مثل رسائل
الوتسب. عندما تسمع اهتزاز او صوت بالجوال تعطيك إشارة بوصول رسالة جديده. فالمخ
تلقائياً يبدا بتشتيت الانتباه الموقت الذي يقودك الى فتح الرسالة. اذا لم يتم
اشباع هذه الرغبة. فأنه يزداد التوتر عند الشخص لأنه اعتاد على فتح الرسائل
الفورية و حتى لو كانت رسالة عاديه ليست مهمه. هذا الحدث لمن قد اتخذوها كعاده و
أصبحت منحوته في عاداتهم, لكن الأشخاص الذين هم لا يهتمون بالرد على الرسائل
المباشرة و الذين يجعلون هذه البرامج لا تصدر صوت و لا يعيرونها اهتمام الا بعد انتهائهم
من معاهم – فانه لا تأثر فيهم لأنها ليست من عاداتهم.
طريقة إستبدال العادات:
1-
الرغبة بالتغيير.
2-
ما هو الروتين الجديد و
الرابط و جذوره كذالك تحديد المكافئة.
3-
البديل المناسب للعاده
وفق العاده القديمة لتكون مكافئة مقبوله على سبيل المثال بدل شرب القهوه تقوم بشرب
العصير الطازج – او بدل التدخين تستخدم السواك.
4-
قم بتحديد اهداف واضحه – مثلاً بدل الذهاب الى الكفتيريا لشرب القوه و التحدث
مع الزملاء بالكفتيريا سوف اذهب الى زميلي بالصبح للدردشة معه)
5-
ثق دوماً بأنك قادر على ان تتحكم بذاتك و سوف تستخدم
البديل كما انك مسؤول عن التغيير في عاداتك !
الوقت المتطلب لأكتساب
العاده
توجد ابحاث مختلفه و كل بحث يعطي نتيجة مع التشابهه
الجوهري و لكن باختلاف الزمن و التأثير و طريقة اتباع الاسلوب لتحقيق اكتساب
العاده. النقاط المشتركة بين كل هذه النظريات هي الاستمرار يومياً و دائماً
بالعاده المكتسبه. يفضل ان تكون العاده التي تقوم بها بوقت محدد يومياً – مثلاً النهوض
الصبح باكراً الساعة السادسه.
لتكوين عادة او تغييرها
تحتاج الى اقل شي 21 يوماً و متوسط 66 يوماً و اكثرها 90 يوماً. لكن 21 يوم هو عدد
الايام لأكتساب العاده وفق نتائج بحث في كتاب قوة العادة – المصدر العلمي الاخر
لأكثر من بحث تشير نتائجة الى انه يحتاج الانسان الى 90 يوم من اجل تكوين او
اكتساب عاده جديده. مع زياده وقتك و الاستمرار سوف تكون عادتك قد تم نحتها في
روتين يومك بين عاداتك و ستكون مستمره بحياتك و لن تشعر بجهد في ان تقوم بهذه
العاده. بل انها ستصبح روتين يومي لديك. بنفس الوقت اذا اهملتها بارادتك لعده ايام
– سيكون نتيجتها سلبيه عليك و تحتاج لأعاده التركيز فيها و اعاده بنائها من جديد.
( المصدر : كتاب قوه العاده | الشيء الواحد | عقلية المليونير )
التركيز و الاستمرار على
الشيء الواحد
تشتت الذهن و الافكار من اكثر الاسباب لتقيل الانتاجية
لدينا. حيث يعتقد الكثير بأنه من خلال القيام بعده مهام بنفس الوقت فأنه يستفيد من
وقته و يحقق نتائج اكبر و لكن اغلب النتائج اثبتت العكس تماماً. استناداً الى
الكاتب جاري كيلير, فان النجاح بتحقيق الهدف له تأثير مثل قطع الدومنه. حيث ان كل قطعه
دمنه يمكنها ان تسقط قطعه اكبر منها بنسبه 50% و بالتدريج بزياده 50% بين كل قطع
دمنه واخرى فأنه يمكن للقطعه الصغيرة ان تأثر على القطعه الكبيره و تسقطها. هكذا يكون
اولاً نجاح بنسبة صغيره لأهداف صغيره ثم يتطور ليكون نجاح افضل و افضل بزيادة صعوبة
الهدف حتى يصل الى نجاح عظيم – بشرط ان يكون بنفس الاتجاه و نفس الهدف الكبير.
" الجسم السليم
بالعقل السليم "
لا زلت اتذكر في صف اول
ابتدائي بالمدرسة هذه المقوله و من منا لا يتذكرها. فبدون صحتك سيكون صعب عليك تحقيق
اهدافك و البدء بالتغيير. لهذا فاضع لكم هذه الخلاصة و كيف تأثر ايجابياً و سلبياً
علينا من جانب تحقيق الاهداف.
يوجد ترابط ثلاثي محورها الصحة البدنية بين الصحة العقلية و
الاجتماعية و العاطفية. بداية بالصحة البدنية و الصحة العقلية فانهما مرتبطات
بقوه. حيث ان العناية بصحتك البدنية علمياً اثبتت انها تحسن بشكل عملي الصحة
العقلية و العكس صحيح. اذا استاء احدهما, تأثر الاخر ! لهذا يتطلب منك ان تتبع
نظام غذائي متوازن و نوم مناسب و تقليل العادات الغير صحية مثل التدخين و السهر و
زياده العادات الصحية مثل شرب الماء الكثير بالصباح الباكر. بالمقابل الصحة
البدنية كذالك مرتبطة بالحياة الاجتماعية و العاطفية و العقليه.
لهذا يجب ان
يكون الشخص بعيد من الاشخاص السلبيين و الاحاسيس السلبيه و التخلص من مصاصين
الطاقه ( مصاصين الطاقه : اشخاص سلبين يحبون لك الفشل دوماً و انتقادك انتقاد هدام
). هذا ايضاً يساعدنا على التخلص من الشعور السلبي الذي قد يأثر على صحتنا و نتيجة
لذالك فيكون الشخص غير مبالي للأهداف التي يريد تحقيقها او يطمح لها- كما ان الاهتمام
بالصحة النفسية يكون تأثيره كبير علينا و يزيد نشاطنا و حماسنا لتحقيق اهدافنا
بالحياه. لهذا فاننا بحاجة لأن نصرف الوقت مع من نحب و نتحدث و نشارك افراحنا و
احزاننا و نملىء الجانب العاطفي لدينا. (حسب تقرير وزارة الصحة
الاستراليه).
اختلاط الأمور و تأثيرها
على حياتنا اليومية و تحقيق الأهداف
تم جمع لب المواضيع المتطلب فهمها للبدء بتحقيق التغيير
في حياتك وفق المعلومات التي اطلعت عليها من قبل و تجاربي الشخصية. فبدأت بالتحدث
عن تحديد المشكلة و يجب عليك الاعتراف بهذه المشاكل اذا كنت تريد ان تغيرها والا
لا يمكنك ان تستفيد شيء من هذه المقاله. ثم تبدا بأستبدال و اكتساب عادات جديده
مفيده لك وفق اهداف طويلة المدى. كما تم التركيز على العادات و كيف تتكون و كيف
يتم تكوينها و الاستمرار بها و جعلها بالحسبان بحيث يتم نحتها بالعقل الباطن. كما
تم اضافة العادات الايجابية و العادية و السلبيه - لأستبدالها و تكوينها مع
الخطوات بالتفصيل المختصر.
النظريات الموجوده والابحاث التي تم الاستناد اليها وصلت
و افادت الملايين حول العالم و مثلاً كتاب قوة العادة فقد تم طباعة اكثر من 3 مليون نسخة منه و كتاب الشيء الواحد تم طباعة
اكثر من 2 مليون نسخة منه. لهذا فما تعلمته اليوم ليس جديد و ليس من تأليفي - فقد
سبقنا العالم لهذه النظريات العلميه.
ارتباط النظريات بالصحة هو امر رئيسي ولا بد منه و لهذا
اهتم بنفسك جيداً. كما انه يوجد الكثير من الابحاث و النتائج التي لم اضيفها مثلاً
- الشكل و الملابس التي يلبسها الشخص و تأثيرها عليه و انعكاسها على الاشخاص حوله.
لهذا ضع كل المعلومات في الحسبان و استنتج النتائج التي سوف تحدث في حياتك و
اربطها بأهدافك.
النتائج à ماذا بعد الانتهاء من القراءة للمقاله.
الان فهمت كيف تبداء و اصبح لديك الخطوات عملياً وفق حقائق
موجوده وليست من تأليف الكاتب او من خياله. لكن سأنصحك بماذا يمكنك ان تفعله من
اجل تحقيق اهدافك. ابدا بساعة واحده لتتحكم فيها بيومك لمده 21 يوم. اختر مثلاً ان
تبدأ بقراءة الكتب. اختر كتاب في مجال تحبه. ثم ابدا بقراءة الكتاب و شارك ما
استفدته مع اصدقائك و تكون قد وجدت نتيجة عادتك بالقراءة بأن تناقش مع اصدقائك بما
استنبطته من الكتاب. المثال الاخر الذي يمكن ان تبدأ فيه, اختار رياضة تناسبك !! على
سبيل المثال , المشي لمدة ساعة يومياً. استفد من هذه العادة باللقاء مع اشخاص
بجانبك بعد المشي. ستلاحظ الفرق و كيف ان بدأت بادارة نفسك ولو خطوه خطوه – بداية بساعة
واحده يومياً. ثم واصل و استمر لتحقيق افضل نتائج لتحقيق اهدافك و اكتساب العادات
التي تريدها.
هذه الصورة لأمور اخرى يمكنك ان تبدأ بها. ركز بأن تكسبها
كعادات و تستمر فيها.
نقاط اخيره يجب ان تذكرها دائماً ...
·
تكوين العادة يحتاج الى الالتزام و تذكير نفسك دائماً
بالسبب او الاسباب النهائية لماذا يجب عليك تغيير او انشاء هذه العاده ليساعدك على
الالتزام بها.
·
اعمل على عادات تناسب حياتك على المدى الطويل و ليس فقط
من اجل فتره محدوده.
·
ابدا خطوه خطوة و لا تبدا بتغيير كامل لعاداتك لأنه
سيكون صعب جداً تحقيق اكتساب العادات المراد اكتسابها.
·
احتفل دائماً بنتائجك و عاداتك التي كونتها عندما تحقق
نتيجة و شاركها مع من تثق و من يشجعوك و يريدون لك الخير.
·
لا تكون ضاغط على نفسك بسبب ارتكاب بعض الاخطاء ولكن لا
تتهاون و تزيد الاخطا.
·
كلنا لسنا مثاليين, فما زلت شخصياً ارتكب اخطاء و اريد
تعديل عادات في حياتي و لكن كل شيء يأتي خطوة خطوة.
هذا و الله يوفقكم
جميعاً و تقبلوا تحياتي..
كلام جميل واسلوب رائع ومشوق في الطرح
ردحذففعلا كلنا بحاجة الى تغير والبدء من جديد
نشكرك على المقالة الرائعة اتمنى من الجميع الاستفادة منها